التجربة السورية (18 – 25) الحرية قرار ذاتي كسوري عاش معظم حياته في سوريا (ما عدا 7 سنوات في اليابان و5 سنوات في ماليزيا) لا يمكن اعتبار العيش في سوريا تجربة. لكن كوني خرجت من سوريا في العام 2006 قبل الثورة وعدت مع انتكاستها فالتجربة السورية ماقبل النصر وحتى النصر هي تجربة غنية خصوصاً بعيون شخص عاد ليعيش هذه التجربة بعد غياب 12 عاماً في ماليزيا واليابان. في العام 2018 وبعد تدخل روسيا وحزب الله وإيران وأتباعها بشكل أكبر ومع تصاعد القصف والبراميل وتخاذل الداعمين للثوار، بدأ النظام يستعيد المناطق السورية تباعاً. وبدأ يدفع الثوار والمطلوبين من كل المناطق للتجمع في إدلب وريفها منقسمين مابين نصرة وأحرار وفصائل عديدة تتجمع حيناً وتتصارع حيناً وتغادر مناطقها حيناً وفق تفاهمات وتصالحات. على صعيد آخر بدأ النزوح الجماعي للكفاءات بين مطلوبين للاحتياط وبين وضع اقتصادي وأمني سيء، وألمانيا تفتح الباب على مصراعيه وتركيا تسهل. وكانت هناك أخبار الكيماوي في دوما ومن ثم انهزام الفصائل وإخراجها نحو إدلب .... كنت في سنتي الخامسة في ماليزيا وأحسست أنني قد تعلمت كل ما أريد أن ...