كانت واحدة من أهم المشاكل التي تواجهنا كطلاب في السنة الأخير في كلية الهندسة إيجاد فكرة لمشروع التخرج، لا أدري إلى أي مدى ما تزال هذه المشكلة مستمرة. كنا نظن أننا بحاجة لاختراع مالم يخترع فأي فكرة مشروع مكررة ستجابه بوسم (معمول) أي قام بهذا المشروع أحد من قبل ولذلك فهو مكرر أو منقول ولا يستحق صاحبه أو الفريق الذي قام به علامة جيدة في امتحان مناقشة المشروع أمام اللجنة العلمية. المشكلة أننا وبعض الاساتذة لم نكن ندرك أننا لانحتاج لاختراع الدولاب. مشروع التخرج هو مادة تعليمية ولا يجب أن يكون نتيجته براءة اختراع، كل فكرة ستجد مئات الطلاب والهواة عبر العالم قد حاولوا بها ولذلك تقتصر الحلول الهندسية المبتكرة اليوم على مفهوم الـ Development أي التطوير. من العادي جداً أن تأتي بفكرة مكررة لكن دائماً هناك فسحة لتضيف لمستك الخاصة وتطور شيئاً ما. أهم مهام المهندس أو الباحث اليوم هي التحسين optimization أي إيجاد الحل الأمثل لمشكلة قد يكون لها حل لكنه مازال قابلاً للتطوير والتحسين. حتى طلاب الدراسات العليا والباحثون برتبة أستاذ full prof عندما يقومون ببحث ما أو مشروع ...